حروف على جدار الحزن .

للحزن

رائحة الضباب

وللأسى لحن الخريف

فاحفر على صمتي

سكونك يا ضياع

فأنا هنا

بين التذبذب والصراع

أشكو مأسي العمر

مسكونٌ بهذا الإلتياع

للقلب رائحة الشجون

بين القصيدة واللحون

سأظل أنصب ُ رايتي

إما أكون أو لا أكــــــون

أمشي على جمر ٍ من الألام

يمتد بين الصحو والأحـــلام

ألم على جرح ٍ على حزن
ٍ
سأمضي والجميع نيام

يمضي الزمان وينتهي

وأظل وحدي

وافقآ بين الأنـــــام

والحرف يسكنني وأسكنـــه ويسكننا الظلام

بيني وبين قصيدتي حـــار الألم

فأصوغها بدماء قلبي تارة ً

وأصوغها أخرى بأهات القلم

ضاع النغم أيها الساده

والبؤس خط جنونه في أحرفي

والحزن لم يغزو قصائدي

من عدم

يا حزن فارقني فلست ُ أرغب

في أن أراك قطعتُ أشرعتي

وسرت ُ أجوب في دنيا الهلاك

أقسمت ُ يومآ أنني لا أشتهيك

لكن اصراري اشتهاك

فيا قلب قل لي ماذا اعتراك

مالي أرى الحزن امتطاك

والبؤس يا هذا اشتراك

طلّق أيا قلبي شجونك بالثلاث

طلّق اذن غمرة الحياة

بلا اكتراث

فلا عمر للماضي ولا الحاضر

فلقد أبحرت ُ في الأحزان

بكل مشاعري وكرهت ُ كل مصائري

أه ٍ على قلق السنين

والعمر يمضي بعضه أرق ٌ

وأخره أنين

من يهزم الأشواق ؟؟

حلم الصد

أم صحو الحنين

يا أيها الليل المشع ضراوة ً

أشعلت َ في قلبي الحريق

صادرت َ من قدمي الطريق

مزقت َ ما أبقت لي الأيام

من ألق ٍ وأطفأتَ البريق

خذ ما تشاء من الفرح

واشنق على شفتي أول بسمة ٍ

هي أخر الأشواق من عمر المرح

يا ايها الليل لا تبتئس

ما كنت َ أول من جَــــــرَح